مريم عبداللطيف المطوع ودعتنا وجمعت الكويتيين … محمد بدر بن ناجي 2012/11/24 12:07 ص

في الأسبوع الماضي أخذنا بعزاء جدتي مريم عبداللطيف المطوع (أم بدر) نسأل الله ان يتغمدها بواسع رحمته ويدخلها فسيح جناته انه سميع مجيب… فقد عاشت جدتي في سلام طوال عمرها الذي ناهز ال85 عاما لم تضر أحدا الى يوم وفاتها فودعتنا بهدوء تماما كما عاشت، حقا لقد كانت امرأة تقية لا تفارق سجادة صلاتها ولا كتابها.. فقد كانت رائحتها لحظة مثواها الأخير عطرة جميلة ووجها مشرقا يوحي لنا بسعادتها بلقاء ربها سبحانه وتعالى… فهي أم لأربعة أولاد وأربع بنات وأخت النائب السابق عبدالعزيز المطوع وخالة وعمة لعشرات من رجال ونساء الكويت منهم الوزير السابق خالد عيسى الصالح ووكيل وزارة المواصلات عبدالعزيز الأيوب والدكتور شملان العيسى.
٭٭٭
نعيش هذه الأيام أحداثا سريعة وتاريخية في الكويت، فمنذ انتخابات فبراير الماضي الى مرسوم وقف جلسات مجلس الأمة الى قرار المحكمة الدستورية بابطال المجلس الى حل مجلس 2009 مرة ثانية الى رفض المحكمة الدستورية طعن الحكومة بالخمس دوائر الى مرسوم الصوت الواحد والدعوة الى انتخابات جديدة السبت القادم.. ناهيك عن الممارسات السياسية وغير السياسية التي يلعبها سياسيون وغير سياسيين وتعاطي الحكومة مع المظاهرات والمسيرات الأمر الذي يجعل هذا العام 2012 يدخل تاريخ الكويت من أوسع أبوابه، فجميع تلك الأحداث والممارسات تعزز ديموقراطيتنا وتؤكد التزام القيادة السياسية بالدستور وأحكام القانون. فقد أكد صاحب السمو أمير البلاد في جميع خطاباته هذه السنة على تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، وشهدنا تطبيقه وفرض احترامه في الآونة الأخيرة على كل مواطن ووافد يعيش على هذه الأرض.
أنت مقاطع والا مشارك؟؟ هذا السؤال الذي يسأل به المواطنون بعضهم البعض، وطبعا هناك جدال بين الطرفين ولكن حجة الطرف (المقاطع) ضعيفة وهي بسبب الصوت الواحد، والمصيبة ان هذا الطرف المقاطع الذي يمثل شريحة لا يستهان بها من المجتمع الكويتي مقتنع بالصوت الواحد وانه الوسيلة الوحيدة للقضاء على بؤر وأوبئة الفساد في المجتمع ولكن حجتهم أنه يجب ان يأتي من رحم المجلس!!! وسؤالي مالفرق اذا كانت النتيجة واحدة وهي (الكويت) وما مصلحة (المقاطع) اذا لم يشارك في الانتخابات سوى وصول غير المؤهلين لقبة عبدالله السالم، فهل هذا مايريدونه فعلا؟؟ خراب الكويت والسعي وراء مصالح هذه الأحزاب والتكتلات السياسية والدينوسياسية (أي الدينية السياسية) والتي ولله الحمد والمنة انكشف الستار عن مخططها وأهدافها في الكويت والمنطقة… يا أهل الكويت بلدكم تناديكم فالانتخابات القادمة دستورية لا شك فيها ولا رجعة لقرار سمو الأمير الا داخل البرلمان فمشاركتكم في الانتخابات القادمة ما هي الا تجديد لولائكم وحبكم لهذا الوطن واختياركم هو الذي يحدد مستقبل هذا البلد…
٭٭٭
جدتي رحمة الله عليها جمعت كل أطياف المجتمع الكويتي في مكان واحد فقد حضر عزاها رموز المعارضة والحكومة ومرشحو المجلس القادم جميعهم اجتمعوا في ديوان القناعات لتقديم واجب العزاء.. نأمل ان يجتمعوا مرة أخرى يوم السبت القادم في صناديق الاقتراع من أجل الكويت.