بن ناجي: الإعلام الكويتي استعاد ريادته

بن ناجي: الإعلام الكويتي استعاد ريادته

عندما تحاور مسؤولا شابا مؤهلا ويمتلك الرؤية والفكر الإعلامي المتقدم في الإعلام الكويتي، فإن أول ما تواجهه من تحد هو طموحه وحماسه من أجل تحقيق ما يخطط له، هذا ما لمسته في حواري مع وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية محمد بدر بن ناجي، تحدث فيه عن العديد من الانجازات التي حققها في القطاع، مقارنة بقصر الفترة التي تولى فيها مسؤوليته، كما كشف الغطاء عن أمنيات يسعى جاهدا من أجل تحقيقها في أقرب وقت.

◗ أنت وكيل الأخبار منذ سنة تقريبا، ما الجديد الذي ينتظر القطاع؟
– نحن في قطاع الأخبار والبرامج السياسية، نعتمد الرؤية والمنهج العلمي والعملي المتطور في عمليتي التخطيط والتنفيذ، إلى جانب التوظيف الأمثل للقدرات والإمكانات الإعلامية الوطنية بالقطاع، وهي الرؤية التي تم الاعتماد عليها منذ اللحظة الأولى لتولي مسؤولية العمل، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لقدراته وإمكاناته الإعلامية، بما يحقق في النهاية القدرة على المنافسة الإعلامية، بكل الشفافية والنزاهة ومن دون تهويل أو تهوين، ولدينا خطط عدة أخرى على طريق تطوير القطاع، تم تطبيق بعضها والبعض الآخر قيد التنفيذ، وهناك أيضا خطط قيد الدراسة فنحن نخطط برؤى مستقبلية، فعندما بدأت العمل قمت بجمع شتات نشرة أخبار التاسعة في نشرة واحدة، بعد أن كانت ثلاث نشرات متتالية من غير هدف واضح، فعكفنا على دراسة دمجها في نشرة شاملة تخرج تزامنا مع انتقالنا الى استوديو 160 بديكور وموسيقى وغرافيكس جديدين، الحمدلله الإعلام الكويتي استعاد ريادته في مجال الإعلام.

مواكبة التطور
◗ هل نتوقع تغييرا في مسؤولي الأخبار، ليواكب التطور في القطاع؟
– نحن لسنا بحاجة إلى التغيير، لكننا بحاجة إلى تطوير أداء فرقنا وموظفينا ليواكبوا النظام الاخباري العالمي الحديث، وهذا ما نعمل عليه حاليا، فلدينا كفاءات وكوادر وطنية في كل مفاصل العمل الإخباري والبرامجي السياسي، يجب استغلال قدراتهم على أكمل وجه من خلال عمليات التدريب، وهي الرؤية التي نقوم على تنفيذها حاليا، والتي شكلت أساس النجاحات الكبيرة التي حققها القطاع، على مستوى المضمون والشكل والرسالة الإعلامية، ولله الحمد معظم المشرفين في القطاع وكذلك موظفيه من فئة الشباب، وهذا بلا شك يساهم في سرعة التطوير.

◗ بعد الظهور بالشكل والمضمون الجديد لنشرات الاخبار.. ما خططكم القادمة؟
– أؤكد لك أن عملية التخطيط والتطوير والتقييم تسير جنبا إلى جنب، من أجل تقديم خدمة إخبارية وبرامجية متميزة للمستمعين والمشاهدين داخل الكويت وخارجها تليق بسمعة وريادة الإعلام الكويتي، ستشاهدون نشرات إخبارية متخصصة مختلفة في الشكل والمضمون قريبا جدا.

كوادر مدربة
◗ وماذا عن المشاريع قيد الدراسة؟
– لدي أمنيتان تتمثل الأولى بالدفع في إنشاء مؤسسة للإذاعة والتلفزيون، كما هو معمول به في جميع دول مجلس التعاون الخليجي التي حولت أجهزتها الاعلامية الرسمية الى هيئات ومؤسسات، لتحقيق مزيد من  التطور والارتقاء للاعلام الرسمي لبلدانهم مع الحفاظ على القيم المجتمعية، ولدينا كل الامكانات البشرية والتقنية لتحويل القطاعات الإعلامية (الإذاعة – التلفزيون – الأخبار – الهندسة) الى مؤسسة إعلامية.

◗ وما أهمية هذا التحويل؟
– الإعلام صناعة، وأحد روافد الاقتصاد المحلي، من خلال الانتاج بشتى أنواعه والذي نتميز به في دولة الكويت منذ عشرات السنين، وإذا أحسن استغلاله وتسويقه بصورة مناسبة سيزيد من ايراد الدولة ناهيك عن سوق الاعلان التجاري. كما أن الاعلام يحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار، ونحن اليوم وبسبب طول الدورة المستندية واعتمادات الجهات الرقابية قد تستغرق مدة شراء أو الموافقة على انتاج أي عمل فني 3 أو 4 اشهر، وهو الأمر الذي قد يقلل من فرص الحصول على أفضل عروض الانتاج. بالاضافة الى سهولة اتخاذ القرار في استقطاب الكفاءات الوطنية بدل انتظار دورهم في طابور الخدمة المدنية، خصوصا أن فنيي الاعلام وكوادره المدربة عملة نادرة فنأمل أن نحقق هذه الأمنية أسوة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي.

 قناة اخبارية
◗ والأمنية الثانية؟
– أمنيتي إنشاء قناة اخبارية رسمية، لتغطية الاحداث أولا فأولا وصناعة الخبر، ومواكبة القنوات الاخبارية في المنطقة. حيث نقوم الان بانتاج عدد من البرامج المختلفة في القناة الأولى وقناة Kuwait plus، نجمعها في قناة اخبارية واحدة، بالاضافة الى نشراتنا ومواجيزنا الاخبارية على مدار اليوم مع العمل على انتاج برامج وثائقية مختلفة.

◗ وهل نتوقع أن تتحقق أمنياتك ومشروعك قريبا؟
– لله الحمد والمنة، لدينا قيادة اعلامية عليا مؤمنة بأهمية ورسالة الإعلام في ظل التطور الحاصل في هذه الصناعة الاستراتيجية، وشخصيا لا أقدم على مشروع إلا بعد دراسة مستفيضة.